مرض السكري هو أحد الأمراض التي انتشرت بكثرة في هذا العصر، وقد كثر الحديث عن هذا المرض وعن أسبايه وطريق علاج مرض السكري، لكن للأسف هناك العديد ممن يستغلون قلة علم المرضى ويوهموهم بأن هناك علاج تام ونهائي لمرض السكري أو بالأحرى هناك أساليب غير علمية يمكن الاعتماد عليها كالأعشاب أو العلاج الطبيعي، لكن في هذا المقال بتوفيق الله سنوضح عدد من النقاط علها توضح بعض الأمور التي قد ختلط على البعض ونتمنى أن تنال إعجابكم وتضيف لكم ولو معلومة قليلة علها تكون فارقة.
تعريف مرض السكري وأنواعه واسبابه
مرض السكري هو أحد الأمراض المزمنة وهو عبارة عن زيادة نسبة السكر في الدم نتيجة لخلل في الإنسولين وهو أحد الهرمونات المسئولة عن المحافظة على نسبة السكر في الدم، والخلل قد يكون في إفراز الهرمون من خلايا بيتا في البنكرياس أو في استجابة مستقبلات الإنسولين المجمودة على أسطح الخلايا الجسدية، ومن هنا يمكن تقسيم مرض السكري إلى نوعين: النوع الأول هو خلل في إفراز الإنسولين من خلاياه نتيجة تلفها وهذا التلف يتسبب فيه إما التعرض للعدوى أو مهاجمة الخلايا بالأجسام المناعية الخاصة بالجسم وهو ما يعرف بالمناعة الذاتية، ومرض السكري من النوع الثاني هو عبارة عن قلة استجابة مستقبلات الإنسولين الموجودة على الخلايا الجسدية للإنسولين وبالتالي قلة الجلوكوز الذي يسمح له بدخول الخلايا ويتراكم في الدم ويسبب المشاكل.
علاج مرض السكري
أما عن الأساليب الطبية المتبعة في علاج مرض السكري فلا يمكن حصرها في مقال ولكن على سبيل الاختصار سنحاول أن نجمل بشكل عام مايتم في البروتوكولات الطبية.
- يجب أولاً تحديد نوعية السكري المصاب به المريض ففي الغالب يكون مرض السكري من النوع الأول يحدث منذ الصغر ويسبقه التعرض لعوى ما او التشخيص بمرض مناعي، في هذه الحالة السبب الرئيسي للمرض هو قلة إفراز الإنسولين لذلك يفضل الاعتماد على الإنسولين بشتى صوره في العلاج.
- في حالة الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني يكون المريض غالباً بالغ أو كبير في السن ويكون مصاب بالسمنة غالباً، وفي هذه التوع من السكري يعتمد بشكل أساسي في العلاج على الأدوية التي تقلل من نسبة الجلوكوز في الدم أو مايصطلح عليها طبياً ب ( hypo-glycemic drugs ).
- والجدير بالذكر أن هناك العديد من الأبحاث الطبية التي تسعى لعلاج مرض السكري بشكل تام بالاعتماد على زرع الخلايا الجذعية وهي خلايا تحل محل خلايا بيتا التالفة وتقوم بوظيفتها إلا أن مثل هذه الأبحاث تكلف ملايين الدولارات لكن هناك أمل كبير معلق عليها.