بدأت الواقعة بتلقي مركز شرطة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، بلاغا رسميا من رجل مصري بالعقد السابع من العمر، يتضمن العثور على ابنته ” ش.ع” متوفاة ضمن شقتها الكائنة في دائرة المركز، وتبين بالفحص الطبي على الجثة وجود نزيف في الأنف وبعض الكدمات، مما أكّد وجود شبهة جنائية بالواقعة.
وعلى الرغم من أن بلاغ الأب تضمن أن بناته الثلاث ” ه.ع 28 عاما” و “م.ع 38 عاما” و ” ح.ع 45 عاما” كن برفقته عند اكتشاف وفاة شقيقتهن، غير أن عناصر الأمن تمكنوا من حل لغز الجريمة، بعد معرفة من خلال التحريات ، ممارسات المجني عليها.
وتبين من التحريات أن الأب عانى خلال الفترة الماضية من ممارسات ابنته المجني عليها وسوء سلوكها، وإصرارها على الإقامة مع ابنتيها البالغتين أقل من 10 سنوات من العمر بعد انفصالها عن زوجها، بعيدا عن مقر سكن والدها، فقرر التخلص منها فاستعان ببناته الثلاث لقتلها، خاصة بعد اتهام المجني عليها منذ قرابة أسبوعين في قضية مخدرات مع رجال غرباء، مما أثار الشبهات حولها بوجود علاقات لها غير مشروعة معهم، وقام بالإبلاغ عن وفاتها لإبعاد الشبهة عنه.
أقوال الأب وشقيات المجني عليها أكدت، أن الأخيرة أصرّت على الإقامة بعيدا عن رقابة والدها ولتجنب انتقاداته لها على سلوكها المشبوه، وبيّنت التحقيقات ارتكاب الأب بمساعدة بناته الثلاث قيامهم بتقييد المجني عليها باستخدام قطع من القماش، وكتم أنفاسها، وضربها على وجهها ورأسها، حتى فارقت الحياة، ولعدم انكشاف أمرهم قرروا إبلاغ الأمن بالعثورعليها متوفاة داخل الشقة، بعد أن عدلوا عن نقل الجثة إلى قريتهم.
لم ينكر المتهمون جريمتهم وأكّدوا ارتكابهم لها بدافع التخلص من “العار”، الذي لحق بهم بسبب علاقاتها وممارساتها المشبوهة مع الشباب وجلبهم إلى منزلها، ووجود نشاط مشترك في مجال تجارة المخدرات خلال الفترة الأخيرة، وفق تعبيرهم، وخاصة بعد حبسها أربعة أيام قبل إخلاء سبيلها على ذمة القضية،أمرت النيابة العامة بحبس الأب وبناته الثلاث على ذمة القضية، وإحالة الجثة للطب الشرعي، لإعداد تقرير طبي بسبب الوفاة.