طالب الكاتب الصحفي صلاح منتصر من محمد صلاح، نجم المنتخب المصري، لاعب ليفربول الإنجليزي بأن يقوم بــ «نيولوك» يتغير به شكله أمام محبيه، وخاصة حلق لحيته الكثيفة التى لا تتناسب مع سنه أو نجوميته، والتى تكاد تضعه ـ من حيث الشكل على الأقل ـ فى سلة واحدة مع المتطرفين والإرهابيين، وذلك خلال مقال صحفي نشره بجريدة الأهرام.
ليقابل المقال بموجة من الهجوم والانتقاد على “منتصر” عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفي المقالات في المواقع الالكترونية كلها دفاع عن نجم منتخب مصر محمد صلاح.
فكتب أحد المغردين والذي يدعى أحمد شفيق عبر “تويتر” : عندما يجد المثقف نفسه ليس لديه ما يقدمه يبدء في نقد أضواء لها بريقا في المجتمع سواء في الدين أو التاريخ او غيرهم ولأن الرياضة أصبحت شيء أصيل في العالم أجمع يبحث الملايين عن كل جديد فيه فوجد الكاتب صلاح منتصر غايته في توجيه النقد لفخر الكرة المصرية.
وتحت عنوان “أستاذ صلاح سيب صلاح في حاله” كتب الإعلامي محمد الدسوقي رشدي مقال يدافع عن محمد صلاح قائلًا “مؤسف جدا أن يسقط أستاذ كبير بحجم صلاح منتصر فى هذا الفخ، فخ التعميم والقولبة”.
وكتب مغرد أخر “من العجيب والغريب على كاتب فى حجم صلاح منتصر وسنه وبعد ان تناساه الناس ان يطل علينا بمقال تافه حول دقن محمد صلاح سيبت بلاوى مصر كلها واهتميت بدقن صلاح هو أنتو ليه بتقتلوا أى فرحة للمصريين”.
وكتب غيره “أولا اللحية عمرها ما كانت إرهاب أو تطرف ودى سنة عن رسول الله وأصحابه، ثانيا يا حاج صلاح بلاش توجه للحاج صلاح الناجح لأنه عايش في أوربا وشايف بعينه شباب أوربا، واللى سيادتك بقى ما تعرفهوش أن أعظم لاعب حاليا فى العالم مطلق اللحية وهو ميسى”.
ورد “منتصر” على الهجوم عليه قائلًا: أنا لم اقصد الإساءة لصلاح، ولكن هو لديه 24 سنة، واللى يشوفه بشعره ده ودقنه يديله 35 أو 40 سنة، على عكس الحقيقة، وأنا كتبت المقال من منطلق حرصي على صورة اللاعب.
نص مقال صلاح منتصر الذي تسبب في الهجوم:-
لم يعد محمد صلاح مجرد لاعب كرة ، لكنه أصبح نجما تتابع الملايين أخباره ، وهى نجومية لها تبعاتها التى تبدأ بضرورة أن يحافظ على موهبته وصحته وضرورة حاجته إلى «نيولوك» يتغير به شكله أمام محبيه . فهو يجب أولا أن يحلق لحيته الكثيفة التى لا تتناسب مع سنه أو نجوميته ، والتى تكاد تضعه ـ من حيث الشكل على الأقل ـ فى سلة واحدة مع المتطرفين المتزمتين إن لم تضعه مع الإرهابيين أو المتعاطفين معهم على الأقل . وبعد هذا فإن عليه أن يعيد النظر تماما فى تسريحة شعره الكثيف الذى يبدو مهوشا ومنفوشا وكأن الحلاق لم يعرف طريق شعره منذ سنوات .
فى «النيولوك» الذى أطالب به يظهر الوجه البرىء الوسيم لمحمد صلاح الفلاح المصرى الأصيل الذى يؤكد للعالم أنه فعلا ابن النيل . وهذا الذى أطالب به ليس غريبا، فيوم أصبح حسنى مبارك رئيسا للجمهورية كتب الدكتور يوسف إدريس مقالا فى الأهرام طلب فيه من مبارك أن يغير من تسريحة شعره . وبالفعل سمع الرئيس كلمات الكاتب المخلص واستجاب لها بمعرفة الخبراء المتخصصين فى دراسة ملامح الوجه والتسريحة التى تناسبه . وهذا بالضبط مايفعله نجوم الفن والرياضة، وأيضا الرؤساء والمشاهير ، وهو مايجب أن يفعله محمد صلاح الآن وفورا.
هذه هى رسالة الزميل الكاتب الصحفى والإعلامى المتميز محمد بركات والتى أؤيده فيها . فمحمد صلاح لم يعد فردا ملك نفسه بل نموذج لبلده وصاحب عبقرية خاصة وموهبة قد لا يعرف أن هناك ملايين الأمهات المصريات اللاتى لا يعرفن فى كرة القدم ولكنهن يشعرن لحظة ظهوره فى الملعب أنه ابن لكل أم، وأن كلا منهن تدعو له أن يحميه الله من نفسه ومن الآخرين .
وقد تكون مناسبة كأس العالم فى موسكو وظهور صلاح فى هذه البطولة التى ستكون العين عليه خلالها ، أن يظهر فى الصورة الجميلة التى نتمناها له. عش شبابك ياصلاح ولا تتعجل اللحية والشعر الغجرى، فالسنون أمامك قادمة بإذن الله ، والله يوفقك ويحميك .