نسلط الضوء اليوم على ظاهرة موجودة في المجتمع المصري منذ عشرات السنوات، سمعنا الكثير عنها وتم تجسيدها في عمل فني من أعظم الأعمال الفنية في تاريخ السينما المصرية، النداهة مصطلح أسطوري تم إطلاقه من قبل المصريين في المناطق الريفية على وجه التحديد الفلاحين الذين يزعمون ظهور فتاة رائعة الجمال في الليل الحالك بين الحقول، و تنادي بصوتها الساحر باسم الشخص الذي تختاره فينجذب إليها ويتبع صوتها ويموت باليوم التالى، خرافات وحكايات كثيرة نسمعها منذ سنوات حول النداهة.
لا يعلم أحد مصدرها وماهو السر وراء قناعة بعض المصريين بمثل تلك الروايات المخيفة في الحقيقة، قد نتقبل مثل تلك الأفكار في المجتمع المصري قديما، لأن وسائل التكنولوجيا والترفية كانت محدودة، وكان لحديث الأشخاص معا مذاق خاص، وبتأكيد يجب أن يتضمن تلك الحكاوي شيء من الخرفات كنوع من التسلية والتشويق والحيرة مابين الواقع والخيال.
لكن العجيب في الأمر هو ظهور أسطورة النداهة مرة أخري في عصر التكنولوجيا والعالم الافتراضي، وذلك ماطرحه الأعلامي وائل الإبراشي في برنامجة العاشرة مساء على قناة دريم في حلقة تم تصويرها في أحد القري المصرية التي يصر أهلها على ظهور النداهة في المساء لهم.
قرية الموازنة التابعة لدمنهور، يزعم أهلها ظهور النداهة في المساء، وسوف نتابع معا الفيديو الذي تم تصويره مع هؤلاء الأشخاص وقناعتهم الكاملة بوجود مثل تلك الخرافات، التي لا نستطيع أن نجد لها تفسير منطقي هل هو مجرد وهم لدي أهل القرية، ولماذا تختفي تلك الأسطورة وتعود لظهور من جديد، متابعينا الكرام نحن لا نؤمن بوجود مثل تلك الخرافات ولكن نسلط الضوء على مثل تلك الأفكار التي تسيطر على فئة ليست بالقليلة من المجتمع المصري، دمتم بخير.