الملازم أول أحمد الشاذلي، ابن قرية كفر الأشراف، مركز الزقازيق، بمحافظة الشرقية، الابن الاصغر للمحامي، الشاذلي محمد، وشقيق عزه ومصطفى الذي سافر للسعودية للعمل، فكان هو الابن الوحيد الذي يقيم بالمنزل مع والده ووالدته والأقرب إليهما، فهو الذي كان يؤنس وحدتهما، وكان ضمن الكتيبة 101 استطلاع مخابرات بالجلاء بمحافظة الإسماعيلية، وبمجرد أن بدت العملية سيناء 2018، لبى نداء الواجب .
سافر الشهيد البطل إلى سيناء للمشاركة في العملية الشاملة للقضاء على جذور الشر واقتلاعها، ولم يخبر والده إلا بعد عدة ايام، واتصل بوالده قائلًا : “يا بابا أنا بكلمك من سيناء وأنا بخير وياريت مش تخبر والدتى حتى لا تقلق عليا، وأنا هاجى قريب بإذن الله، وروحنا المعنوية هنا مرتفعة”، وكان الشهيد وزملائه لديهم هدف واحد إما النصر أو الشهادة .
وتحدث والد الشهيد عن يوم الحادث، قائلًا : “كنت متوجه للمسجد لاداء صلاة العصر، وأخبره أحدهم أنه قرأ على مواقع التواصل الاجتماعي أن ولده مصاب، فبادر بالاتصال عليه، وعرف أنه مصاب باصابات خطيرة، فاخبر أخاه الذي حضر من السعودية، وتوجه الجميع إلى مستشفى المعادي، وعلموا من الأطباء أن حالته حرجه، وبعد ساعات توافاه الله، ليلقاه شهيدًا ينعم بالجنة مع النبيين والشهداء والصالحين .
وعن قصة البطولة التي سطرها أحمد يقول والده : “أنا فخور أن ابني مات رجلًا، فقد دافع عن وطنه بكل بسالة، واحتسبه عند الله شهيدًا”، مضيفًا : “إن قائد كتيبة نجله أخبره أثناء تشييع الجثمان، أنه أفدى الكتيبة بأكملها من التفجير ويجب عليه أن يفخر به، حيث تصدى لتكفيري حاول تفجير نفسه بجوار عنبر المجندين بعد تسلله داخل الكتيبة 101، الأسبوع الماضي، وأطلق عليه الرصاص، وانفجر الحزام الناسف واصاب الضابط بشظية في الرأس لقى على أثرها ربه .