أزمة كبيرة مشتعلة في مياه البحر الأبيض المتوسط بدأت بانتقاد تركيا لإتفاقية ترسيم الحدود بين مصر و قبرص، تبعها تواجد لسفن حربية تركية في إحدى المناطق التي شملتها الإتفاقية و التي تقوم فيها قبرص بالتنقيب عن الغاز، أدت إلى قيام سفينة حربية تابعة للجيش التركي بمنع سفينة شركة إيني للتنقيب من دخول المنطقة و حذرتها من ذلك.
بعد تلك الإجراءات التركية اندلعت تهديدات عديدة من قبرص و اليونان و إيطاليا، و التي أرسلت بالفعل قطع حربية بحرية بالقرب من المكان، ثم دخلت مصر على خط الأزمة بإرسال سفن حربية لحماية حدودها البحرية، و سط تحليلات من خبراء مصريين بسخونة الموقف و المنطقة الحدودية البحرية.
في الوقت الذي تتجه فيه عيون العالم لهذه الأزمة توجد أزمة أخرى لا تقل سخونة عنها بين إسرائيل و لبنان، في إطار الصراع على منطقة حدودية بينها يوجد بها غاز، تُؤكد إسرائيل أحقيتها فيه بينما لبنان تنفي ذلك مؤكدة أن المنطقة ضمن حدودها البحرية، و تعاقدت الحكومة اللبنانية مع شركات إيطالية و فرنسية و روسية تستعد للتنقيب في هذه المنطقة.
أي أنه في حالة بدئها التنقيب و تعرض إسرائيل لها، سوف يُدخل ذلك إيطاليا و فرنسا و روسيا على خط أزمة مع الجانب الإسرائيلي على غرار دخول إيطاليا في الأزمة القبرصية التركية، و بذلك يصبح عدد الدول التي تتصارع في المنطقة بسبب الغاز، تسعة دول هي روسيا و فرنسا و إيطاليا و إسرائيل و تركيا و قبرص و اليونان و لبنان و مصر.
في ذات الوقت تترقب الولايات المتحدة الأمريكية موقف حليفها الإستراتيجي في المنطقة ألا وهي إسرائيل، و كل ذلك بسبب مليارات الغاز و كذلك صفقات الأسلحة التي حصلت عليها عدة دول في المنطقة و منهم مصر و التي تميزت بالتطور.