نشرت منظمة الشفافية الدولية والتي يقع مقرها في العاصمة الفرنسية “باريس” تقريرها حول الدول الأكثر والأقل فسادًا في العالم خلال العام الماضي مقارنة بالعام الذي يسبقه 2016، وقالت المنظمة بأن مصر قد تراجع على مؤشر إدارك الفساد خلال العام الماضي.
وبحسب ما تم نشره في التقرير الذي صدر يوم الأمس، فإن مصر قد حصلت على 32 نقطة فقط من 100 نقطة وذلك مقابل 37 نقطة حصلت عليها مصر خلال عام 2016، مشيرًا إلى كون 100 تعني “الشفافية الكاملة” و الصفر يعني “الفساد الكامل”.
وذكر التقرير بأن مصر قد تراجعت بشكل واضح في تصنيف الدول الأقل فسادًا في العالم لتصبح في المركز 117 في 2017 وذلك بدلًا من المركز 108 في عام 2016، وهو الأمر الذي يعني بأن مصر قد تراجعت بنحو 9 مراكز كاملة خلال عام واحد.
ويذكر أن نيوزيلندا قد احتلت المركز الأول كأقل الدول فسادًا في العالم برصيد 89 نقطة من 100 نقطة، ومن ثم جاءت الدنمارك والتي احتلت المركز الثاني برصيد 88 نقطة ، ثم فنلندا برصيد 85 نقطة، وبعدها جاءت سويسرا والنرويج وسنغافورة بنفس الرصيد من النقاط.
وفي المرتبة الأخيرة جاءت ثلاث دول عربية وهم الصومال في المركز الأخير برصيد 9 نقاط، ومن ثم السودان برصيد 12 نقطة، وسوريا برصيد 14 نقطة، وهو الأمر الذي يؤكد وبقوة بأن بعض الدول العربية عليها أن تراجع سياساتها فيما يتعلق بالحريات والفساد وذلك بحسب ما ذكره تقرير منظمة الشفافية الدولية الأخير والذي صدر في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وأشارت منظمة “الشفافية الدولية”، بأن في أي دولة من الدول السابقة عندما يكون هناك حرية للصحافة وللتعبير عن الرأي يدل ذلك على كون هذه الدولة تتقدم على مستوى الدول الأقل فسادًا والعكس صحيح، مشيرة إلى وجود علاقة وثيقة بين زيادة الفساد وبين كبت الحريات والأراء.