تفاقم الوضع الإنساني في منطقة الغوطة الشرقية بسوريا على إثر الاشتباكات الراهنة بين القوات السورية والمعارضة المسلحة، حيث كثفت القوات الموالية للحكومة السورية والمدعومة من روسيا من جهودها لاستعادة آخر معاقل المعارضة السورية.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 250 شخصاً على الأقل قتلوا خلال جراء الضربات الجوية وقذائف المدفعيةف ي الغوطة الشرقية التي تعد آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق.
وأوضحت التقارير الصادرة في هذا الصدد أن من بين القتلى أكثر من 50 طفلا، الأمر الذي أوضحه ناشطون أن هذا أكبر تصعيد في أعمال العنف في الغوطة الشرقية منذ عام 2013.
ومن جانبها حذرت الأمم المتحدة من أن منطقة الغوطة الشرقية قد تتحول إلى حلب ثانية، مع تواصل القصف الحكومي على الجيب الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة فيها لليوم الثالث على التوالي، مؤكدة أن الوضع بدأ يتحول إلى خارج السيطرة بشكل مطرد، وحضت على الوقف الفوري للقصف العشوائي على الغوطة الشرقية وعلى وقف إطلاق النار للسماح بإدخال مساعدات الإغاثة الإنسانية وإسعاف وإخلاء مئات الجرحى والمرضى.
كما أكد وزير الخارجية الفرنسي أن القصف علىالغوطة الشرقية مخالفة خطيرة للقانون الإنساني.