القاهرة – محمد علي:
أكد القيادي السابق في جماعة الإخوان المسلمين، “ثروت الخرباوي” بأن أنصار الجماعة وكافة حلفائها يعيشون الآن فترة صعبة للغاية، وذلك بعدما حدث تقارب شديد في العلاقات الثنائية بين مصر وبين السودان خلال الفترة الماضية، وهو الأمر الذي ينعكس بكل تأكيد على تواجد أنصار جماعة الإخوان المسلمين هناك.
وأكد الخرباوي في تصريحاته لإحدى الصحف المصرية مساء اليوم السبت، بأن اللقاءات التي تمت بين وزير الخارجية المصرية وبين نظيره السوداني قد أكدت مما لا يدعو مجالًا للشك، بأن الطريقة التي يتعامل بها الإخوان في السودان سوف تتغير 180% وستبدأ الحكومة السودانية في تغير طريقتها بشكل جذري مع ملف الإخوان المسلمين داخل الأراضي السودانية.
وذكر الخرباوي في تصريحاته، بأن معلوماته تؤكد بأن السلطات السودانية قد منحت لكافة العناصر الإخوانية المقيمة داخل أراضيها مهلة تصل إلى ثلاث أسابيع فقط من أجل أن تغادر السوادن بشكل كامل وبلا عودة، وذلك في ضربة قاصمة لطموحات وآحلام الجماعة بحسب تصريحات “ثروت الخرباوي”.
وأوضح ثروت الخرباوي عن رأيه فيما حدث في الفترة الأخيرة مع الإخوان المسلمين قائلًا:
“الحكومة السودانية أبلغت الإخوان بأن الأشخاص المنتمين للإخوان ويشيعون فى السودان ولم تصدر ضدهم أحكام قضائية فأهلا وسهلا بهم، أما الذين صدرت ضدهم أحكام فيجب أن يخرجوا من السودان خلال 3 أسابيع على أقصى تقدير، وإن لم يفعلوا فستتخذ السلطات السودانية ضدهم مواقف صارمة” مشيرًا إلى أن عناصر الإخوان تنتابهم حالة من الخوف والارتباك الشديد لتخوفهم من أن تقوم السلطات السودانية بترحيلهم لمصر وعدم السماح لهم بمغادرة أراضيها”.
وقال الخرباوي في ختام حديثه بأن ماحدث للإخوان في السودان يعد بمثابة “الضربة القاضية” للجماعة في الدول العربية الواقعة داخل القارة الأفريقية، لذلك لم يصبح هناك أي مفر أمام الإخوان المسلمين سوى الهروب إلى لندن أو تركيا على حد قول “الخرباوي”.