بدأت تركيا بإشعال الأزمة الحالية في البحر المتوسط، عندما منعت سفينة تنقيب عن الغاز تابعة لشركة إيني الإيطالية من التنقيب عن الغاز في منطقة تابعة لقبرص وفقاً لإتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر و قبرص، بداعي أن تلك الإتفاقية غير صحيحة و لا تُلزم تركيا.
و قد ردت كلا من قبرص و اليونان على ذلك بحشد بعض معداتهم العسكرية في تلك المنطقة، و إطلاق تصريحات تهديدية لتركيا، إلا أنه أمس فاجأ أردوغان الجميع بنقل معدات لبناء برج مراقبة على جزيرة ” كافوس أدياس ” المتنازع عليها بينها و بين اليونان، و كذلك الشروع في بناء مرافق أخرى لإستيعاب الجنود التركية التي سوف يتم نقلها للجزيرة.
هذا و قد لاحظت قوارب يونانية تابعة لخفر السواحل في اليونان تلك الإجراءات، و لم يصدر حتى الآن أي تصريحات أو تعليق يوناني على هذا الأمر، و جدير بالذكر أن الحرب كادت تشتعل بين الدولتين عام 1996 بسبب النزاع على تلك الجزيرة.
هذا و قد أعلنت تركيا أن الإنشاءات في الجزيرة بدأت أمس الموافق 15 فبراير و سوف تنتهي بعد ثلاثة أسابيع من الآن، و بهذه الطريقة تكون تركيا قد وضعت يدها على تلك الجزيرة محل النزاع بينها و بين دولة اليونان.