ظهر اليوم اللواء عباس كامل مدير المخابرات العامة المصرية الجديد في أولى المهام الرسمية له، خلال المباحثات التي تمت مع الوفد السوداني في القاهرة.
وكان اللواء عباس كامل قد خلف اللواء خالد فوزي، كما أنه لا يزال يشغل منصب مدير مكتب رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي حيث يقوم بالعملين معا في آن واحد.
وظهر كامل اليوم خلال مباحثاته مع نظيره السوداني اللواء محمد عطا، كما حضر اللقاء وزيرا الخارجية السوداني إبراهيم غندور ووزير الخارجية سامح شكري، وبذلك تكون المخابرات العامة المصرية قد استلمت ملف سد النهضة، ولم يعد الأمر الآن في وزيرا الخارجية فقط.
ويعد اجتماع اليوم هو الأهم من نوعه وذلك عقب فترة التوتر التي مرت بها العلاقات السودانية المصرية بسبب النقاشات حول مشروع سد النهضة أثيوبيا.
ولا تزال أثيوبيا تمضي قدما في بناء سد النهضة، في ذات الوقت الذي تعمل فيه مصر على التفاوض معها على المدة الزمنية الخاصة بملء الخزان والتي قد أعلنت عنها أديس أبابا بأنها سوف تكون ثلاث أعوام بدلا من سبع أعوام .
وفي حالة ما إن وافقت القاهرة على الفترة الزمنية التي تم وضعها وهي ثلاث أعوام فإن ذلك من شأنه تخفيض حصة مصر من مياه نهر النيل إلى حوالي الثلث مما ينتج عنه التهديد لقطاع الزراعة بالكامل.