يبدو أن مأساة أسانسير الموت بمستشفى بنها الجامعي لم يقف عند سقوط 7 قتلى فقط، بل كانت الصدمة الأكبر هي أن 5 قتلى من السبعة من قرية واحدة، وهي قرية أبشيش، التابعة لمركز الباجور، بمحافظة المنوفية، التي تحولت اليوم الأربعاء، إلى سرادق عزاء كبير، وسيطر عليها حالة من الحزن الكبير.
هذا وقد أقام أهالي القرية سرادق عزاء كبير، في مضيفة القرية، لاستقبال العزاء في الأسرة المنكوبة، التي لقيت مصرعها بأكملها ولم يتبقَ منها سوى “أحمد”، شاب 23 سنة، عامل في مطعم، حيث ذهب عبدالنبي محمد علي فودة، 50 سنة، موظف بالسكة الحديد، لزيارة والدته المحجوزة بالمستشفى، والمصابة بكسر في الحوض، فلقي مصرعه.
كما لقيت زوجته، وفاء عراقي 48 سنة، ونجلته شيماء 19 سنة، طالبة بدبلوم التجارة، وشقيقته عفاف 52 سنة، وزوجة ابن عمه نادية محمد أحمد 48 سنة، مصرعهم أيضًا كان قد اصطحبهم معه أثناء زيارة والدته، وبعد انهاءهم الزيارة، سقط المصعد بهم، من الدور السابع، لتلقى الأسرة كاملة حتفها.
أما المفاجأة فهي أن الناجي الوحيد وهو الشاب أحمد، كان قد خرج من المستشفى ليُحضر التحاليل لجدته، وحين عاد وجد هرجًا بالمستشفى، ليفاجأ بأمه وشقيقته ملقيتين على الأرض غارقتين في دمائهما، قالت له أمُه التي كانت تلفظ أنفاسها الأخيرة “ماتخافش أنا كويسة”، قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، لتلقى الأسرة كاملة مصرعها، ولم يتبقى غيره.