كان قرار الفريق “سامي عنان” والحقوقي “خالد علي”، بالترشح للانتخابات الرئاسية المصرية، والمزمع إجراؤها أواخر مارس القادم، بمثابة الحجر الذي حرك الماء الراكد في مصر، ولكن بعد خروجهما وانسحابهما من المشهد، ثارت حالة من الجدل حول إمكانية ترشح الرئيس “عبد الفتاح السيسي” منفرداً في تلك الانتخابات.
وعلى مدار الساعات القليلة الماضية، ثارت حالة من الجدل في أروقة الغرف السياسية لبعض الأحزاب والتيارات، حول إمكانية الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية القادمة، والذي أطلق عليه البعض “مرشح الوقت الضائع”.
حيث ذكرت بعض المواقع الإخبارية، أن حزب الوفد قد استقر خلال الاجتماع الذي أجراه الدكتور السيد البدوي مع الهيئة البرلمانية العليا للحزب، على الدفع بمرشح للحزب لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة.
وكان الدكتور محمد فؤاد، عضو الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، قد صرح بأن الحزب قد استقر على الدفع بمرشح لخوض سباق الرئاسة، ولم يذكر فؤاد اسم المرشح المحتمل، لافتاً أن الحزب سيصدر خلال الساعات القادمة بياناً يُعلن فيه موقفه النهائي من خوض الانتخابات الرئاسية، واسم المرشح، والأسباب التي جعلته يتخذ ذلك القرار.
وكان الدكتور أحمد عودة، الرئيس الشرفي لحزب الوفد، قد صرح في وقت سابق بأن الحزب لا ينتوي الدفع بمرشح في السباق الرئاسي، خاصة في ظل وجود مرشح قوي مثل الرئيس عبد الفتاح السيسي، لافتاً أن السيسي يجب أن يستكمل ما بدأه من مشروعات، وأن الحزب دعمه بقوة في 30 يونيو كي يستطيع اقتلاع جذور الإرهاب، وأضاف أن الحزب لا يريد أن تتكرر تجربة عمرو موسى في انتخابات 2012 .
من جانبه، فقد علق أستاذ السياسة بالجامعة الأمريكية، الدكتور “سعيد الصادق”، على إمكانية الدفع بمرشح رئاسي في هذا التوقيت الضائع، قائلاً، أن ذلك لن يكون مجدياً وسيكون أقرب لأن يكون ترشح “ديكورياً”، ولن يتحلى بالمصداقية لدى الجماهير.