منذ عدة أيام أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية عن تشكيل جيش على الحدود التركية السورية يحمي الأخيرة من هجمات تركيا ضد الأكراد، وأكدت الولايات المتحدة أنها سوف تدعم ذلك الجيش بالمعدات العسكرية الكاملة، ورداً على ذلك أكد الرئيس التركي أردوغان أن بلاده سوف تسحق الجيش الأمريكي، الذي تم تشكيله من الأكراد ووصفه بالجيش الإرهابي.
وفي إطار ذلك عزمت تركيا على اختراق الحدود الجوية السورية لضرب تلك القوات، إلا أن وزير خارجيتها تشاويش أوغلو اتجه إلى موسكو لإستئذانها أولا من أجل عبور تلك الأجواء، حيت تسيطر روسيا على المجال الجوي في تلك المنطقة وعلى ما يبدو أن موسكو وافقت لتركيا على ذلك.
وهو ما دفع وزير الخارجية الأمريكي ريكي تيلرسون إلى المسارعة بالإتصال بنظيره التركي، ليكشف له على مفهوم خاطىء وصل لتركيا، و أن ما قصدته أمريكا هو تكوين جيش أمني لحماية الحدود وليس لمقاتلة الأتراك، وبرغم من ذلك فإن الجانب التركي أكد عزمه على خوض المعركة، وحتى الآن لم تتضح الرؤية وسط تخوفات أمريكية من إقحام نفسها في صراع عسكري على غرار ما حدث في العراق.