أكد الدكتور “محمد الشيمي”، أستاذ الفقه بجامعة الأزهر، أن دعوة الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” بضرورة تسير أفواج لزيارة مدينة القدس في الوقت الراهن، لا تصب في مصلحة القضية الفلسطينية، ولا في صالح مدينة القدس بصفة خاصة، ولا في صالح الإسلام والمسيحية بصفة عامة، معتبراً الزيارة في الوقت الراهن اعترافاً ضمنياً بدولة الكيان الصهيوني.
وأضاف الشيمي خلال تصريحات صحفية لـ سبوتنيك الروسية، أنه يجب على المسلمين والمسيحين العمل على نصرة القدس والقضية الفلسطينية من خلال الكثير من الأليات، لافتاً أنه يجب ألا يتم ذلك بتسير الأفواج والزيارات للقدس وهي تحت وطأة الاحتلال الصهيوني.
واستنكر الشيمي، من دعوة أبو مازن لزيارة القدس في الوقت الراهن، وقوات الاحتلال الإسرائيلي تقوم بالإشراف الكامل على تلك الزيارات، ويتم ختم جوازات السفر بختم قوات الاحتلال، مؤكداً أن ذلك المشهد يُعد تطبيعاً واعترافاً بالوضع الراهن، لافتاً أن ذلك لا يصُب في مصلحة القدس، بل في المقابل قد يبدو عملاً ضدها.
كما أكد الشيمي على موقف الأزهر الشريف الرافض لزيارة القدس، طالما كانت تحت وطأة الاحتلال الصهيوني، مشدداً أنه لن يدخل أي عالم أزهري للقدس في تلك الحالة، لأن ذلك لا يخدم القضية الفلسطينية ولا يُعد نصراً للقدس.
وضرب الشيمي مثالاً على ذلك، بموقف شيخ الأزهر الراحل الدكتور عبد الحليم محمود الرافض لزيارة الرئيس الراحل أنور السادات لزيارة القدس لعقد اتفاقية السلام عقب حرب 73، مؤكداً أن موقف الأزهر وشيخه الدكتور أحمد الطيب، هو ذات الموقف الرافض لزيارة القدس طالما كانت تحت سيطرة الكيان الصهيوني المحتل.
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، قد وجه دعوة لجميع المسلمين والمسيحين لزيارة القدس، وذلك خلال كلمته في مؤتمر الأزهر لنُصرة القدس الذي عقد أمس الأول بالعاصمة المصرية القاهرة، حيث قال:
“نتمنى عليكم ألا تتركونا وحدنا”، مضيفاً “قدوم العرب والمسلمين والمسيحيين إلى القدس هو نصرة لها وحماية للمقدسات وليس تطبيعا مع الاحتلال الإسرائيلي.. فالاحتلال سعيد بألا يأتي أحد”.
رأي الشيمي مجرد رأي فاسد وليس فتوى وكلام عباس صحيح فنحن نفعل ماتريده إسرائيل ونترك القدس لها