خلال الثلاث العقود الماضية، شهدت أخلاق الشعب المصري تغيراً جذرياً، فبعدما كان الشعب المصري يتسم بالشهامة والانتصار للحق والوقوف بجانبه مهما كلفه ذلك من ثمن، أصبح الكثير بل الغالبية العظمى من الشعب المصري لا يعبئ بما يدور حوله، ولا يحاول التدخل لنصرة أحد، وأصبح شعاره في كل الأحوال “وانا مالي..ملناش دعوة”.
فمنذ زمن ليس بالبعيد، كنا نرى عندما نركب وسائل المواصلات، كان يتسابق الرجال والشباب للوقوف من أجل إجلاس امرأة، سواء كانت سيدة كبيرة في السن، أو حتى كانت شابة صغيرة، ولكن للأسف نُشاهد يومياً ونحن في وسائل المواصلات، أن الكثير من الشباب يجلسون على المقاعد، ولا يعبئون بكبار السن الذين لا يجدون كرسي يجلسون عليه، إلا ما رحم ربي.
وها هي فتاة تدعى نرمين مجدي، تحكي قصتها مع شخص تحرش بها في أتوبيس عام، وكيف كان رد فعل الركاب مع هذا الشخص، والذي لم يتدخل أحد منهم لنجدتها.