بعدما أثارت تصريحات وزير التنمية المحلية المعين حديثا اللواء أبو بكر الجندي والتي ادلى بها بعد يوم واحد من توليه منصبه وأدائه اليمين الدستورية، حالة من الغضب وازمة بين أبناء محافظات الصعيد ونوابهم في مجلس النواب، حيث اتهم في تصريحاته أهالي الصعيد بالتسبب في انتشار العشوائيات في القاهرة، واعتبرها الصعايدة إساءة لأهل الصعيد وتقليل من شأنهم، واتهمه النائب محمد سليم بالعنصرية.
الأمر الذي استدعى الحكومة لاصدار بيان مساء الإثنين قالت فيه مؤكدة على احترامها الكامل لأبناء محافظات الصعيد، ووصفتهم بانهم رمز الأصالة الوطنية، ويستحقون التقدير الكامل لدورهم الثمين في رفعة البلاد ورقيها، وجاء في بيان الحكومة : ” الدولة تتطلع إلى هذا الجزء الغالي من الوطن باعتباره في قلب عملية التنمية الشاملة التي تهدف إلى الانطلاق نحو مستقبل افضل يرتقي بمنطقة الصعيد ويحقق لأبنائها الكرام الخير والرخاء.
واختتم البيان بالقول : ” يؤكد مجلس الوزراء ان مسيرة التنمية لا تستكمل إلا بالتكاتف وتضافر الجهود من جميع أبناء الوطن، والبعد تماما عن أي أفكار هدامة أو سوء فهم لن ينال بأي حال من التقدير الذي يكنه الجميع حكومة وشعبا لدور ابناء الصعيد في خدمة الوطن في وقت تشهد فيه البلاد عملية بناء وتعمير حقيقية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي”.
يذكر أن الأزمة التي أُثيرت بعد تصريحات وزير التنمية المحلية أبو بكر الجندي والتي قال فيها: إنه “يسعى لخلق فرص عمل في الصعيد لعدم قدوم أبناء الصعيد للقاهرة والتسبب في العشوائيات إلى جانب عودتهم لبلادهم في القطار بعد عملية التنمية التي يسعى إليها”، هذه التصريحات اعتبرها البعض تقليل من شان أهالي الصعيد على الرغم من أن التصريحات تؤكد حرص الوزير على الاهتمام بالصعيد، غير أن مواقع التواصل اشتعلت في مصر ضد الوزير مطالبة بتقديم اعتذار رسمي.
ومن جهته وفي أول تعليق للوزير الجندي بعد نشوب الأزمة قال عبر مداخلة هاتفية في برنامج ” هنا العاصمة” للإعلامية لميس الحديدي المذاع على فضائية سي بي سي مساء الاثنين مشيرا إلى أنه لا يقصد الإساءة للصعايدة ووصفهم بأنهم “أجدع ناس” وان تصريحاته تم فهمها بشكل خاطئ، وأضاف انه مستعد للذهاب إلى البرلمان لتوضيح مقصده من التصريحات دون الإساءة لأحد.