تحدث الكثيرون وتنبأ المحللون بإندلاع حرب عالمية ثالثة في منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد في دولة سوريا أو بالمنطقة المحيطة بها، وذلك نتيجة التدخلات الروسية فيها منذ فترة والرفض الأمريكي لذلك، إلا أنه على ما يبدو أن تلك التوقعات بدأت تتحقق ولكن بشكل مختلف تماماً، فالأمر لا يتعلق بروسيا والولايات المتحدة بل أصبح بين تركيا والولايات المتحدة.
فقد أعلنت تركيا عن حملة عسكرية قوية تستهدف الجماعات الإرهابية على حدودها مع سوريا، والذين يتعاونون مع الأكراد لشن هجمات إرهابية في العمق التركي، ومع الإعلان التركي أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة تشكيل جيش على الحدود السورية التركية وجهزته أمريكا 4900 شاحنة مدججة بالسلاح.
وفي إطار ذلك أكد أردوغان أن بلاده لن تتراجع عن مهمتها العسكرية، والتي تهدف إلى تطهير تلك المنطقة الحدوية من التهديدات الإرهابية، وأنه دعا أمريكا بسحب ذلك الجيش وعدم مده بالأسلحة واصفاً إياه بالجيش الإرهابي وبأنها ترعى الإرهاب في المنطقة، خاصة في رفض أمريكا تسليم عبد الله جولن الذي يتهمه أردوغان بتدبير الإنقلاب عليه.
وجدير بالذكر أن تركيا شكلت مع إيران وقطر تحالفاً كبيراً، خاصة مع البيان التركي بمساندة النظام الحاكم الإيراني ضد الإحتجاجات الأخيرة، وكذلك يرى محللون أن السودان انضمت لذلك التحالف ويترقب العالم يوم الأربعاء القادم قرار مجلس الأمن والدفاع التركي، بشأن بدء المهمة العسكرية للجيش التركي والذي يعتبره الكثيرون أنه بداية اشتعال المنطقة ونذير حرب عالمية ثالثة.