صار الحفاظ علي المياه ضرورة حتمية، حيث أكد الدكتور/ محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية، أن مصر تحتاج 114 مليار متر مكعب من الماء، بعد زيادة عدد السكان ووصول التعداد إلي 100 مليون نسمة، و المتاح وصالح للاستخدام من مياه النيل 55 مليار متر مكعب، إلي جانب 4.5 مليار متر مكعب من المياه الجوفية و مياه الأمتار، وهذا الكم لا يكفي أستخدمنا الذي وصل إلي 88 مليار متر مكعب.
وأن مصر أصبحت تستورد كمية كبيرة من القمح ، و البقوليات، و الزيوت بسبب قلة الموارد المائية، لان زراعة المحاصيل تحتاج إلي 34 مليار متر مكعب من المياه.
قامت ندوة حول ترشيد أستهلاك المياه في أسوان لحث الناس علي الترشيد، والبحث عن وسائل إعادة أستخدام المياه لتقليل العجز، تحت أسم ( قطرة مياه تساوي حياة ) و أشرف عليها دكتور/ مختار جمعة، وزير الأوقاف، و الأستاذ/ مجدي حجازي، محافظ أسوان، وأوضح وزير الري في الندوة، أن عدد سكان مصر بعد ثلاثون عام سيصل إلي 170 مليون نسمة بسبب زيادة السكان سنويا 2.5 مليون نسمة، ومع زيادة الكثافة كل سنة ستزيد خطورة الأزمة وأنة يجب وضع خطة لترشيد الاستهلاك وتكون طويلة المدي تصل إلي عام 2050.
أربعة محاور أساسية لترشيد أستهلاك المياه:
المحور الأول:
معالجة مياه الصرف الصحي بطريقة المعالجة الثلاثية، فإعادة أستخدام المياه ستوفر مياه صالحة للأستخدام بشكل كبير وقد تم بالفعل تنفيذ هذا النموذج في أسوان.
المحور الثاني:
أستخدام مياه الصرف الزراعي و الصناعي، بعد تنقيتها و التخلص من التلوث بجميع أشكاله، وتوفير أكبر كم ممكن من المياه، و إعادة أستخدمها مرة أخري لتقليل نسب العجز.
المحور الثالث:
أستخدام جميع الموارد بشكل جيد و محاولة تنمية تلك الموارد، مثل المياه الجوفية فنسبتها كبيرة في مصر و غير مستغلة بشكل جيد لأن صحراء مصر تمثل 95% من مساحتها.
المحور الرابع:
نشر الوعي و حس المجتمع علي أهمية الحفاظ علي المياه، ومساعدة الخطاب الديني في مواجهة تلك الأزمة.
أطلق عبد العاطي الخطة القومية لمصر في عام 2020، إلي عام 2050، تكون خطة بعيدة المدي لتأمين توفير المياه للأجيال القادمة، ولعمل مشروعات تفيد أزمة نقص المياه التي نواجهها، باستثمار يبلغ 900 مليار جنية.
قد تم البدء بالفعل في المشروعات، أهمها أنشاء سدود لحجز مياه المطر في أسوان وسيناء، وبدء تخلية مياه الأمطار بمنطقة العالمين، و سيناء، و البحر الأحمر، و البحث عن مصادر جديدة لتوفير المياه بشكل دائم.