لا شك أن صناعة الأثاث تشكل المهنة الرئيسية لأهل دمياط، والتي اشتهرت أثاثاتها بالأجود في أنحاء الجمهورية، كما أن صيتها وصل العالمية، خاصةً في ظل قرب مناطق صناعة الأثاث من أحد أكبر الموانئ المصرية، وهي ميناء دمياط، ما ساعد على سهولة التصدير للخارج، فضلاً عن مرونة استيراد الأخشاب، إلا أنها في الفترة الأخيرة، تأثرت بعامل تعويم الجنيه وارتفاع الدولار، ما أصاب المدينة بالركود وبعض الخسائر، التي أوصلت بعض الشركات والأشخاص لإعلان إفلاسها.
كما شهدت دمياط الأيام الماضية، انتحار شابين من صناع الأثاث وسط حالة من الاستياء لتردي الأوضاع، ما دفع الرئيس “عبدالفتاح السيسي” للتدخل شخصيًا لحل الأزمة، فدفع بوزير الصناعة والتجارة، المهندس طارق قابيل، وقابل ممثلين لصناع الأثاث بالمحافظة ووعد بإنشاء معارض في كافة المحافظات، وقراره بإنشاء مدينة كبرى للأثاث.
كما طالب المواطنين الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتدخل لحماية الاقتصاد القومي، وقال بعض التجار:
“الورشة اللي كان فيه 10 عمال بقى فيها اتنين، واللي كان فيها اتنين قفلت، هنجيب منين، الصناعة بتموت فعلًا ولازم الحكومة تقوم بدورها”.
في الوقت الذي أكد فيه الدكتور إسماعيل عبدالحميد طه، محافظ دمياط، أن الهدف من إنشاء مدينة الأثاث بدمياط يتمثل في تخفيض تكاليف إنتاج الأثاث لأنها توفر خدمات مشتركة للموجودين بها، وبنية أساسية وإجراءات للأمن والسلامة، سواء للعاملين والصناع أو المستثمرين،.
كما تم عقد اجتماعًا مع مجموعة استيراد الأخشاب لبحث نتائج تخفيض رسوم تحسين الجمارك التي قررها وزير المالية إلى 420 دولارًا بدلًا من 540 دولارًا.