سافر زوجها إلى كندا للعمل وتركها في القاهرة، وطلب من أحد أقاربه أن يرعاها ويقضي بعض شؤونها، لكن سارة المسكينة فارقت الحياة بسبب هذا القريب للزوج، حيث سقطت من الطابق السابع لتصل إلى الأرض جثة هامدة، في منطقة دار السلام، شارع إبراهيم عواد، بالقاهرة.
تفاصيل الحادثة
حسب رواية شهود عيان، يروي مرشد ألفي صاحب محال مجاورة للعقار الذي تسكن فيه الضحية المرأة الأثيوبية، يقول : “كنت قاعد في المكتب بتاعي سمعت صوت استغاثة وصراخ جريت أشوف فيه إيه، لقيت سارة جارتنا الإثيوبية متعلقة في حبل غسيل البلكونة في الدور السابع وبتستغيث، شباب المنطقة جابوا مفرش بسرعة من صاحب فراشة مجاورة وفرشوه تحت البلكونة، و10 طلعوا جري عشان ينقذوها لكنهم لقوا باب الشقة مقفول”.
تضاربت أقوال شهود العيان حول سبب سقوط الضحية وموتها، فالشاهد ألفي جاء في روايته أن الطالب المتهم قريب زوج الضحية، صعد إلى شقة المجني عليها، كعادته لقضاء مصالحها ورعاية أمورها عملا بوصية زوجها، لكن دافعه لسرقتها كان وراء اعتداؤه عليها، مما دعاها للصراخ فخشي المتهم من افتضاح أمره فاعتدى عليها بزجاجة فارغة، والمجني عليها بدورها هددت بإلقاء نفسها من البلكونة، في حين اختبأ الطالب في دولاب الملابس، وأغلق باب الشقة من الداخل.
في حين أقوال محسن حارس العقار جاءت متناقضة مع رواية “ألفي” حيث قال محسن: إن “المتهم حاول الاعتداء على المجني عليها جنسياً قبل إلقائها من شرفة شقتها بالطابق السابع، معللاً ذلك بوجود إصابات في وجهه ورقبته”.
بقيت سارة تستغيث بالجيران وهي متشبثة بحبل الغسيل، قبل ان تسقط بفعل الجاذبية، في حين المتهم مختبئ داخل الشقة داخل دولاب غرفة النوم، ومحكم إغلاق باب الشقة حتى لا يتمكن أحد من الدخول وضبطه.
يروي شاهد العيان “أبو يوسف” صاحب سوبر ماركت: إنه “وجد المجني عليها، تصرخ وتطلب المساعدة، فأحضر برفقة شباب المنطقة الفراشة وتمكنوا من فرشها بمساحة العمارة لكي تقع عليها، لكنها ارتطمت أثناء السقوط بمنشر في الطابق الثالث ما غير مكان سقوطها”.
استمرت سارة تنزف من فمها وأذنيها لمدة 5 دقائق قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة، قبل وصول سيارة الإسعاف بربع ساعة، وأضاف ” أبو يوسف” : ” صعد 10 من شباب المنطقة إلى الشقة وكسروا بابها وبحثوا عن الجاني عدة دقائق حتى تمكنوا من العثور عليه داخل دولاب الملابس، ضربوه واحتجزوه وسلموه إلى رجال مباحث قسم شرطة دار السلام.
تلقى رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام، بلاغًا من الأهالي يفيد بسقوط سيدة من الطابق السابع من العقار الكائن بشارع عبد الحميد مكي بدائرة القسم، وانتقل على رأس معاونه وباقي القوة إلى المكان، و بالفحص تبين وجود جثة لسيدة أثيوبية مرتدية كامل ملابسها، وعلى الجثة آثار إصابات من أثر السقوط، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي امرت بإيداع الجثة المشرحة.
المتهم أفاد أمام جهات التحقيق قائلا: إنه “صعد إلى شقة المجني عليها، وطلب منها بعض الأموال فرفضت، فكسر زجاج غرفة نومها، واعتدى عليها، ثم هربت إلى المطبخ ومنها إلى شرفة الشقة، وكانت تهدده بإلقاء نفسها من الأعلى، وتشبثت بـ”حبل الغسيل”، لكن يديها انفلتت وسقطت جثة هامدة”، وكرر المتهم اعترافه أمام المستشار أحمد إسماعيل وكيل نيابة دار السلام، برئاسة المستشار شريف برسوم، وإشراف المستشار أحمد عز، المحامي العام الأول، لنيابة جنوب القاهرة بارتكاب الواقعة، وما زالت التحقيقات من قبل النيابة العامة واستماع شهادة الأهالي جارية.