نشرت صحيفة “سودان تريبيون” تقريرا صحفيا على موقعها الإلكتروني يوم أمس الأحد، عن خطورة سد النهضة الإثيوبي على دول المصب “السودان ومصر”، على الرغم من أن النظام السوداني الحالي صرح أكثر من مرة بأن السد له أهمية قصوى للسودان
وأضافت الصحيفة أن سد النهضة الإثيوبي، سوف يمنع وصول السودان إلى مياه الفيضانات التي تجدد إمدادات المياه الجوفية، والتي يمكن استغلالها في أوقات الجفاف، مشيرة إلى أن هناك دراسة حديثة حول تغير المناخ، أكدت على أن هناك انخفاض لمتوسط حجم تدفق المياه يتراوح ما بين 40% إلى 50% بحلول عام 2040، لا سيما وأنه لا توجد اتفاقات شاملة لتأمين تدفق المياه.
كما أكدت الصحيفة على أن كميه المياه خلف السد، والتي ستصل إلى 74 مليار متر مكعب، بالإضافة إلى الوزن الثقيل من الطمي والذي يقدر بحوالي 240 مليار متر مكعب، قد يتسببان في زلازل على خزان السد، لافتة إلى أن هذا من الممكن أن يؤدي إلى تصدعات في السد وانهياره، مما يشكل خطورة على السودان ومصر.
وحذرت الصحيفة من نزاع قد ينشأ بين أثيوبيا ومصر والسودان بسبب السد، وخاصة وأن احتجاز 74 مليار متر مكعب من المياه داخل الحدود الإثيوبية، في ظل التغيرات المناخية، من شأنه أن يثير مخاوف لدى دولتي المصب، من أن تفرض أثيوبيا آراءها على مصر والسودان، فيما يتعلق بإمدادات المياه والاتفاقات القائمة بين عامي 1902 و1959، والتي كانت سبب في نزاع لسنوات عديدة.