كشفت مصلحة الطب الشرعي في مصر، اليوم السبت سبب وحقيقة وفاة الشاب ” عفروتو” ، بعد ما تردد خلال الساعات الماضية من أن سبب الوفاة نتيجة التعذيب بقسم المقطم شرقي القاهرة، وقال رئيس مصلحة الطب الشرعي، الدكتور هشام عبدالحميد، أن المصلحة سلمت التقرير النهائي لتشريح جثمان الشاب عفروتو إلى النيابة العامة.
ونفى الدكتور عبد الحميد أن يكون وفاة الشاب عفروتو ناتج عن التعذيب ، مشيرا إلى أن المصلحة لم ترجع السبب في تقريرها إلى التعذيب، وأضاف في تصريحات صحفية: “أن تقرير وفاة “عفروتو” أثبت وجود نزيف داخلي في البطن وتهتك حاد في الطحال”.
وأوضح الدكتور عبد الحميد قائلا: أن “المصلحة ليست الجهة المعنية بالتحقيق في سبب الوفاة، لكنها معنية فقط بكتابة تقريرها الطبي عن الحالة التي توفي عليها”، لافتا إلى أنه “لا توجد آثار تعذيب خارجي على جثمان الشاب”.
يذكر أن تقارير صحفية كانت قد ذكرت نقلا عن مصادر بمصلحة الطب الشرعي سبب وفاة “عفروتو” إلى تعرضه للتعذيب، الأمر الذي نجم عنه تظاهر المئات من أقارب وأصدقاء وأهالي “عفروتو”، في محيط قسم المقطم، بعد اتهامهم الشرطة بقتل الشاب، وأشعلوا النيران في سيارتين للشرطة أمام القسم، وقامت الشرطة بإلقاء القبض على عدد من المتظاهرين ووجهت النيابة العامة إليهم تهم: “التجمهر وحرق سيارتي شرطة ومقاومة السلطات، ومحاولة اقتحام قسم شرطة المقطم وحيازة مولوتوف”.
تباين الآراء بنتيجة الوفاة
تصدرت قضية وفاة الشاب عفروتو مواقع التواصل الإجتماعي خلال الساعات الماضية، وكانت قد كشف تقرير مصلحة الطب الشرعي في مصر حقيقة وفاة “عفروتو” وهو وجود تهتك بالطحال ونزيف بالبطن، نافية أن يكون سبب الوفاة تعرضه للتعذيب في قسم المقطم، فإن ذلك تضارب مع ما ذكرته تقارير صحفية التي أرجعت نتيجة الوفاة تعرضه للتعذيب، وذكرت التقارير أيضا عن مصادر في الطب الشرعي أن الوفاة بسبب جرعة من مخدر الاستروكس.
في حين المصادر الأمنية بمديرية أمن القاهرة أكدت على أن: “المتهم “عفروتو”، محجوز على ذمة قضية جنائية بعد ضبطه الجمعة، واقتياده لديوان القسم وبعد ساعات من ضبطه تعرض لوعكة صحية داخل الحجز حيث تم نقله لمستشفى المقطم إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة بها”.
وزير الداخلية يوضّح الحقيقة
اضطر وزير الداخلية اللواء مجدي عبدالغفار للتدخل شخصيا، بعد حدوث الضجة الكبيرة حول نتيجة وفاة الشاب ” عفروتو”، حيث ذكر مصدر أمني أن الوزير طالب بسرعة تشكيل لجنة للتحقيق في وفاة الشاب “عفروتو”، لكشف تفاصيل الملابسات الغامضة وحسم الروايات المتضاربة.