حالة من الجدل والزعر والتوتر سيطرت على أهالي منطقة المقطم بعد أن تم نشر أنباء وفاة أحد المتهمين، والذي يعرف باسم عفروتو، داخل القسم وسط تضارب العديد من الأقاويل والروايات حول أسباب الوفاة، ومحاولة البعض إلى إعادة صورة خالد سعيد إلى الأذهان.
حيث أكد مصدر أمني، أن “محمد عفروتو” توفي مساء أمس الجمعة في المستشفي، على خلفية تناوله جرعة كبيرة من المواد المخدرة “الإستروكس”، تسببت في إصابته بهبوط وحالة إعياء شديدة ليتوفى على أثرها في المستشفي، مشيرا إلى أنه قد تم إلقاء القبض عليه عصر أمس وبحوزته كمية كبيرة من المخدر الذي تناوله.
في حين أن أهالي المتهم، الذين هاجموا القسم، هذه الرواية وأكدوا أن الضباط في القسم قاموا بضربه وتعذيبه حتي فارق الحياة على أثرها، ولهذا قاموا حوالي 500 فرد من عائلته بمحاولة اقتحام القسم ولكن تمكنت العناصر الأمنية من التصدي لهم.
والرواية الثالثة التي يتناولها مواطني المقطم هو أن المتهم قد دخل في مشادة مع أحد الضباط في لجنة مرورية خلال قيادة عفروتو الدراجة البخارية، وأضافوا أن الضابط قام باصطحابه إلى القسم، وتم تعذيبه حتى الوفاة، والرواية الرابعة هي حدوث مشاجرة داخل الحجز بين عدد من المتهمين وبين عفروتو ليلفظ أنفاسه الأخيرة على أثرها.
ولكن حمست المناظرة الأولية لنيابة جنوب القاهرة الكلية، هذا الجدل المثار لتنفي الثلاث روايات الأخيرة، عقب أن أكدت أن جثمان “محمد عفروتو”، لا توجد أي علامات تفيد بأنه أحد قد تعدي عليه، هذا وقد صرَّحت النيابة بتشريح الجثة، من أجل التعرف على ملابس الوفاة وتفاصيلها والتعرف على حقيقة تناوله مادة مخدرة من عدمه .