بعد ساعات قليلة على قرار سحب سفيرها من القاهرة، السلطات السودانية تقوم بحشد قواتها العسكرية بمدينة كسلا على الحدود الشرقية مع إريتريا، وذلك حسبما ذكر موقع “سودان تربيون”.
حيث أفاد شهود عيان بمدينة كسلا المتاخمة للحدود الإريترية، وصول تعزيزات عسكرية مكونة من سيارات الدفع الرباعي والدبابات، مشيرين إلى أن الغموض يسيطر على الأسباب الحقيقة لتلك التعزيزات، بينما ذكرت مصادر لموقع “سودان تربيون” وصفها بالمطلعة، أن السبب الحقيقي وراء ذلك الأجراء العسكري المفاجئ من السلطات السودانية، يرجع بالدرجة الأولى لوجود اضطرابات داخلية في إريتريا، قد تسفر عن موجة فرار ونزوح من الداخل الإريتري صوب الحدود السودانية، الأمر الذي قد يتسلل معها مسلحون تابعون لحركات دارفور أو المعارضة الإثيوبية.
وكانت الجزيرة نت، قد كشفت الثلاثاء الماضي، عن وصول تعزيزات عسكرية مصرية تشمل أسلحة وأليات عسكرية وسيارات دفع رباعي لقاعدة ساوا العسكرية في إريتريا، مؤكدةً أن اجتماعاً عُقد بقاعدة ساوا المتاخمة للحدود السودانية ضم قيادات عسكرية وأمنية من مصر، الإمارات، إريتريا، بالإضافة لبعض الحركات بدارفور شرق السودان.
وكان الرئيس السوداني عمر البشير، قد أعلن في وقت سابق حالة الطوارئ في عدد من الأقاليم السودانية من بينها ولاية كسلا، المتاخم لإقليم القاش بركا الإريتري.
وعلى صعيد آخر، فقد صرح آدم جماع، والي كسلا، أن ما يدور في الولاية من تحركات وتعزيزات عسكرية يأتي ضمن حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس السوداني، والقرار الجمهوري بجمع السلاح، وليس لها علاقة بأي دور أخر على الحدود الإريترية.
ويُشار إلى أن العلاقات المصرية السودانية، قد شهدت توتراً كبيراً خلال الشهور القليلة الماضية، كان أخرها قرار السودان بسحب سفيرها من العاصمة المصرية القاهرة الخميس الماضي، بغرض التشاور في بعض الأمور.
من جانب آخر، فقد أصدرت الخارجية المصرية بياناً قالت فيه، أن السلطات السودانية أخطرتها رسمياً بتلك الخطوة، وأنها تعمل حالياً على تقييم الموقف بشكل متكامل لاتخاذ الإجراء المناسب.
ويُذكر أن قيام السودان باستدعاء سفيرها من القاهرة، جاء بعد أيام من زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للخرطوم أواخر الشهر الماضي.